دروس تاريخ سنة سادسة ابتدائي (الدرس 9) - الهيمنة الاستعمارية الفرنسية على البلاد التونسية

1- الهيمنة السّياسيّة:

كانت الإدارة في تونس تحت نظام هرمي يتكون من الباي كرئيس مقيم في العاصمة، والقايد وهو الوالي الممثل للباي في الجهات، والخليفة الذي يمثل القايد محلياً، بالإضافة إلى الشيخ الذي يكون مساعداً للخليفة.

رغم استمرارية هذا النظام، إلا أن الاحتلال الفرنسي جعله شكلياً، حيث أصبح الوزير المقيم للسلطة الفرنسية هو المتحكم الفعلي في الأمور. يقوم المراقبون المدنيون، الذين ينوبون عن المقيم العام في الشمال والوسط، بتنفيذ سياسة الباي بتوجيهات من الوزير المقيم. ويخضع الوزراء والموظفون في الإدارة التونسية لأوامر الكاتب العام للحكومة التونسية (وهو فرنسي)، مما يجعل السلطة الفعلية تكمن في الإدارة الفرنسية.

2- الهيمنة الاقتصادية:

شهدت تونس سيطرة المستثمرين الأوروبيين، وبشكل خاص الفرنسيين، على الأراضي، حيث تضاعفت مساحة الأراضي المستولى عليها بشكل كبير خلال الفترة من 1882 إلى 1906. كما استولوا على ثروات التعدين في تونس، مثل مناجم الفسفاط بالقلعة الخصباء والمتلوي، ومنجم الحديد بسِجنان والجريصة. استخدموا هذه الأراضي والثروات لإنشاء مراكز سكنية جديدة في تلك المناطق.