دروس تاريخ سنة خامسة ابتدائي (الدرس 10) - حياة الرسول : الفترة المكّية

 

درس حياة الرسول : الفترة المكّية

1-  مولد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم:

في مكة المكرمة، تلك المدينة التي تعد مركزًا تجاريًا حيويًا ومكانًا دينيًا مهمًا لسكان شبه الجزيرة العربية، ولد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الأول خلال عام الفيل*. ينتمي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلى فرع قصي من قبيلة قريش، حيث وُلد من والد يُدعى عبد الله بن عبد المطلب ووالدته آمنة بنت وهب.

-2       النبوّة:

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم كان محميًا برعاية الله وحفظه منذ ولادته، وكان الله يحميه ويرعاه من أضرار الجهل والتجاهل، حتى أصبح أكثر رجال قومه شرفًا وجلالة، وكانوا يعتبرونه من أكثر الناس مروءةً وأفضلهم أخلاقًا وأصدقهم قولاً، وكان يُلقب بالصادق الأمين في قومه.

 

عندما اقترب موعد النبوة الذي حدده الله لنبيه، بدأت علامات هذا النبوءة تظهر. أول تلك العلامات كانت الرؤى التي رأاها صلى الله عليه وسلم في الأحلام وتحققت، وبدأ يُحب أن يعتكف ويختلي في غار حراء، حيث يتأمل في الكون ويبحث في نفسه عن الخالق. ثم جاءت له ليلةً من ليالي شهر رمضان المبارك جبريل عليه السلام، وهو ملاك من ملائكة السماء، في صورة رجل، واقترب منه وضمه إلى صدره، وتلى عليه الآيات الأولى من سورة العلق:

 

ومن هنا كانت بداية النُبوّة.

-3     الصّعوبات الّتي اعترضت الرّسول في نشر الإسلام:

 

الرسول صلى الله عليه وسلم تعرض للكثير من الضغوط والأذى من قبيلة قريش، وأصبحت هذه الضغوط أكثر تفاقمًا بعد وفاة عمّه أبي طالب. هذا الوضع دفعه للخروج إلى الطائف، وهي قرية تبعد حوالي 70 كيلومترًا من مكة، بحثًا عن دعم من قبيلة ثقيف، لكنه واجه الرفض والاعتداء والإهانة هناك. وعلى الرغم من هذه التحديات، ظل عدد المسلمين يتزايد.

لكن عندما تجاوزت المضايقات حدود الصبر وأصبح المشركون يعذبون ويسجنون ويقتلون المسلمين، أمر الرسول المسلمين بالتفرق والتشتت في مختلف المناطق لحماية أنفسهم.

المصطلحات:

عام الفيل * سمّي بعام الفيل نسبة لفيل أبرهة الأشرم الذي شنّ هجوما على الكعبة قصد هدمها بواسطة الفيلة الّتي أحضرها معه من الحبشة ولكنّ الله سبحانه وتعالى أرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول.

تحميل درس حياة الرسول : الفترة المكّية

 

;

تعليقك أسفل الصفحة على موقع مسار التميز- سواء كان تقديرًا أو انتقادًا - يسعدنا كثيراً، ونرجو مساهمتك في نشر المواضيع التي تراها مفيدة لك ليستفيد منها غيرك، و ذلك بالنقر على زر المشاركة عبر الفيسبوك او مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى